الأربعاء، 30 أبريل 2014

معرفة مصر بالحضارة منذ 1.5 مليون سنة وتنفرد مصر ببداية نظام الدولة فمصر أول دولة فى العالم

Treasure of cultural and historical information
حيث تم العثور فى مصر على مواقع من الحقبة الزمنية الأشولية على النيل وفى الواحات حيث من المتوقع أن تلك الصحراء لم تكن إلا مروج وأنهار وغابات فى هذه الأزمان الغابرة وكانت الناس تتعايش على صيد السمك والنباتات والفواكه وأداوتهم الفأس وتطورت الأدوات الحجرية منذ 100 ألف سنة
من مناجل وفؤؤس فى مصر خلال حقب العصر الحجرى ووجد مع اسلوب التعايش السابق الصيد  للحيوانات البرية بتطور أدوات الصيد ثم انحسرت المروج فى الصحارى الموجودة الأن ولجا الإنسان إلى وادى النيل كمكان أساسى للمعيشة وذلك فى العصر الحجرى الحديث المقسم حسب أدوات الإستخدام وأسلوب التعايش حيث بدأ الإنسان فى إستئناس الحيوان والزراعة وصناعة الأدوات الخزفية وامتدت حتى القرن السابع قبل الميلاد والخامس قبل الميلاد ويوجد مواقع أثرية لتلك الحقبة فى الفيوم والواحات ومرمدة بنى سلامة فى الدلتا والنوبة  وعرفت مصر ثلاث مراحل للتعايش تختلف حسب الأدوات وتطور صناعتها فاستخدم النحاس فى الزينة وصنعوا العرائس وصنعوا السهام والحراب وبدأت تنشأ القرى والأسواق وتهيمن بعض القرى على الأخرى إداريا فى بداية بزوغ فجر نظام الدولة لأول مرة فى التاريخ فى مصر الفرعونية

وبدأت الكتابة فى مصر منذ 3100 سنة قبل الميلاد وحكم مصر 31 أسرة فرعونية وبدأت بتوحيد الوجهين القبلى والبحرى بقيادة الملك مينا وتكونت أول دولة بحدود واسعة فى التاريخ وذات سلطات سياسية قوية وكانت العاصمة منف أو ممفيس ثم نقلت فى عهد أمنحتب فى الأسرة الحادية عشر إلى طيبة فى الصعيد الأقصر الأن وذلك فى القرن العشرين قبل الميلاد ثم نشأت وكانوا فى تلك الفترة يعبدون مايسمى بتاح
المملكة القديمة التى  استمر حكمها 500 سنة حكمت من خلال أربع أسر بدأت بالأسرة المصرية الثالثة التي أسسها الملك زوسر ومن بعده سانخت وونبكا وحوني، وإن كان لا يعرف عنهم الكثير. بنى زوسر أول هرم مصري وهو الهرم المدرج الذي بناه لنفسه والذي يقف اليوم في سقارة (قرب منف) حوالي عام 2650 قبل الميلاد ويقال إن مهندسًا مصريًا يدعى أيمحوتب، أول مهندس معروف في التاريخ، هو الذي قام ببنائه، كما يعتقد أنه بنى أيضًا معبدًا في إدفو. كان الهدف من بناء الهرم حفظ جثمان الملك.
ترك زوسر لوحًا تذكاريًا في سيناء عن غزوة قام بها هناك لتأديب بدو الصحراء
وصلت الأسرة الرابعة إلى الحكم باعتلاء الملك سنفرو للعرش، وقد خلفه خوفو وخفرع ثم منقرع. ولا يعرف لهذه الأسرة نشاطات عسكرية أو فتوحات كبيرة سوى الغزو الذي قام به سنفرو للسودان وليرجع لها الفضل في بناء الأهراماتة في الجيزة وميدوم ودهشور. وتُعد أهرامات الجيزة إحدى عجائب العالم القديم السبعة. وتقف شاهدًا على روعة الإبداع المعماري والفني المصري القديم. وإلى جانب تلك الأهرامات بنوا معابد لتقام فيها الصلوات والطقوس الجنائزية للملك.
لم تكن الأسرة الخامسة بقوة سالفتها نفوذًا، إلا أن تطور عبادة ما يسمى رع  ولعل ذلك ما تعكسه أسماء ملوكها التي عادة ما تنتهي باسم رع مثل سامورع ونفرايركارع. تخلى ملوك الأسرة الخامسة عن مركزية السلطة وعينوا حكامًا للأقاليم ومنحوهم بعض السلطات كما مدوا تجارتهم إلى بلدان أخرى غير أقاليم مصر 
أما فترة الأسرة السادسة فقد شهدت سلسلة من غزوات القبائل على مصر. إلا أن يقظة  الملك بيبي الأول  نجحت في تثبيت كيان الدولة. إلا أن حكام الأقاليم استغلوا هذا الوضع وركزوا سلطتهم في أقاليمهم وفي عهد هذه الأسرة أرسلت حملة استكشافية إلى ما وراء الشلال الثاني في السودان بقيادة حرخوف عادت بالكثير من منتجات تلك البلاد إلى مصر 
شهدت الفترة المبكرة والمملكة القديمة نهضة في مختلف جوانب الحياة أرست فيها قواعد الدولة ووطدت مظاهر الإيمان بالبعث، وحياة ما بعد الموت، وظهر الاهتمام بعلم الفلك وتطورت العمارة التي شهدت قمتها في بناء الأهرامات، وشقت الترع والقنوات للري وشهدت الفنون تطورًا في مجال النحت وصناعة الفخار، كما تطورت الصناعة المعدنية وأصبحت للبلاد تجارة عالمية مع فلسطين، وكوش في شمال السودان.
فترة الاضمحلال الأولى. سادت فترة الاضمحلال الأولى بين الأعوام 2181ق.م. و 2050ق.م. تقريبًا لتغطي فترة الأسر من السابعة إلى العاشرة. وقد ضعفت خلال هذه الفترة سلطة الدولة المركزية، وتعاقب على حكم مصر ملوك ضعاف تحكم فيهم الكهنة وكبار موظفي الدولة، وشهدت نزاعات أدت إلى تفكك أركان الحكم، فاستقل بعض حكام الأقاليم بمناطقهم، وضاعت هيبة السلطة الملكية، وفقد المركز سلطته على الأقاليم، وغزت بعض القبائل البدوية في سيناء وجنوب فلسطين منطقة الدلتا، وتدهورت الزراعة  بإهمال الرى وعمت الفوضى وحدثت مجاعة وانقسمت البلاد إلى ثلاث ولايات تتنازع السلطان. إحداها تتمركز في طيبة في الصعيد والثانية في هراكلوبولس في الوسط والثالثة في منف في الدلتا. وشهدت الفترة في آخرها صراعًا بين هراكلوبولس وطيبة، انتهت بغلبة طيبة، مما مهد الطريق لدخول مصر في المملكة الوسطى.
المملكة الوسطى. نجحت الأسرة الحادية عشرة والتي بدأت عهد المملكة الوسطى في إرجاع هيبة الحكم. فقد استطاع الملك أمنحوتب الثاني، بعد جهاد كبير، أن يعيد توحيد مصر ويبسط نفوذ طيبة على باقي أجزاء المملكة ثم جاء أمنحوتب الثالث ليمد نفوذها إلى شمال كوش في شمال السودان
وحوالي عام 1991ق.م. اعتلى عرش مصر شخص من خارج الأسرة المالكة اسمه أمنمحات مؤسسًا للأسرة الثانية عشرة وكان حاكمًا قويًا، نقل العاصمة إلى إت تاوي على مقربة من منف. وتعاقب على العرش بعده عدد من خلفائه منهم أمنمحات الثاني والثالث سنوسرت الأول والثاني والثالث، وتبادلوا الاسمين. واستطاع سنوسرت الثالث أن يخضع أجزاء من كوش ويمد حدود مصر الجنوبية إلى سمنة عند الشلال الثالث. وقد شهدت مصر في عهد هذه الأسرة ازدهارًا حضاريًا واستقرارًا سياسيًا، ونهضة اقتصادية ومعمارية وفنية وثقافية وعلاقات تجارية مع الشام وجزر المتوسط وكوش وبوينة (القرن الإفريقي).
كما برز دور المعبود أوزريس رغم أن أمون كان هو المعبود الأول في المركز الديني في طيبة.

وقد عمد حكام المملكة الوسطى إلى ممارسة حكم غير مركزي، حيث منحوا الكثير من  السلطات لحكام الأقاليم وكبار الموظفين وأصبح الجيش متفرعًا خلافًا لما كان عليه الحال في الفترة السابقة. وبقدر ما كانت هذه التحولات إيجابية في بعض جوانبها، فقد  كانت لها جوانب سلبية، إذ تركت لحكام الأقاليم فرصة التمرد على السلطة المركزية متى ما أحسوا بضعف في تلك السلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق